الرقيب / محمد حسين محمود سعد
أول شهيد مصري فى حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد )
** ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى
وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية
** انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر .. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلى سيناء
وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973 م
** كان أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء
اللواء / شفيق مترى سدراك
وأول شهيد من الضباط هو اللواء ( شفيق مترى سدراك )
الذي كان اسمه أول الحاصلين من الضباط على وسام نجمة سيناء عندما قلد الرئيس السادات أبطال القوات المسلحة الشهداء والأحياء أوسمة النصر فى مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974 م
** ولد فى عام 1921 م بقرية المطيعة مركز أسيوط الأب كان يعمل مدرس ثانوى والابن الطموح قضى عامين فى كلية التجارة ولكنه اختار ف النهاية أن يلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1948م مقاتلا بسلاح المشاة وخدم فى السودان مرتين خلال حياته العسكرية
** اظهر ( شفيق مترى ) تفوقا ملحوظاً لدرجة انه كان من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد ، واختير للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية ، ثم أصبح كبيراً للمعلمين بها .
** خاض معارك مصر قبل 1973م فاشترك فى حرب 1956م وفى حرب 1967م كان ( شفيق مترى ) قائدا لكتيبة مشاة حاربت فى منطقة أبى عجيلة وكبد العدو خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية بسبب هذه المعركة .
بعد حرب 1967م تمركز مع قواته بالقطاع الأوسط ، وشارك معها فى معارك حرب الاستنزاف ، وسجل بطولات متعددة فى بورسعيد والدفرسوار والفردان وجنوب البلاج .
** استشهد اللواء ( شفيق مترى سدراك ) فى( اليوم الرابع للحرب) 10 اكتوبر 1973م وهو يقود احد ألوية المشاة المدرعة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء وكان حال استشهاده يتقدم قواته بمسافة كيلو متر كامل فى عمق سيناء .
الرائد طيار / عاطف السادات
من اشهر شهداء حرب اكتوبر ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار أنور السادات .. ولكن لان هناك أجماعا على تفوقه وكفاءته وبطولته فى الاشتراك فى الضربة الجوية .
** ولد عاطف السادات فى 13 مارس عام 1948م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتي تطبيقا لبرنامج تدريبي على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة ( السوخوى )
** فى عامي 1969م و 1970م شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات اسرائلية فى اتجاه سيناء ويصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة
** فى يوم السادس من اكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله( الشهيد زكريا كمال) أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة (أم مرجم ) ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى ( المليز) وعندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال اكتوبر فى مجلس الشعب ، تسلم الرئيس ( أنور السادات ) وسام نجمة سيناء تكريما لاسم شقيقه البطل وقام بتسليمه الوسام وزير الحربية (اخمد إسماعيل على )
اللواء مهندس/ احمد حمدي عبد الحميد
اللواء مهندس( احمد حمدي عبد الحميد) هو احد ابرز شهداء حرب اكتوبر ..يعرفه الكثيرون بحكم إطلاق اسمه على النفق الشهير الذى أنهى إلى الأبد عزله سيناء عن مصر ..
** (الشهيد احمد حمدى ) من أبناء الدقهلية والده من رجال التعليم تخرج فى مدرسة المنصورة الثانوية وأصبح عام 1951م مهندسا ميكانيكيا ، ثم التحق بالقوات المسلحة ملازم أول فى سلاح المهندسين .
** فى حرب 1956م اظهر بطولة فائقة وسط القنابل التي أسقطتها طائرات إسرائيل على منطقة شعير فى سيناء وساهم فى إعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة 1967م وقد اشرف على تصنيع الكثير من المعدات والأجهزة .
** فى حرب 1973م المجيدة ساهم الشهيد( احمد حمدى) نائب مدير سلاح المهندسين ، وقائد قوات كبارى العبور إلى سيناء بمجهود خارق فى إعادة إنشاء الجسور التي تحطم بعض أجزائها نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية منذ الساعة صفر يوم6 اكتوبر ، وظل ثمانية أيام بجوار جنوده لا يفارق الجسور المشيدة
** وفى يوم 14 اكتوبر قام مع رجاله بإعادة إنشاء كوبرى كان قد سبق فكه وقاد الشهيد بنفسه ناقله برمائية للمساهمة فى عمليات إعادة الإنشاء ورغم عمليات القصف الشرسة فأنه لم يبعد عن المنطقة حتى استشهد بعد إصابته بإحدى الشظايا المتطايرة .
** وقد نال الشهيد احمد حمدى تكريما خاصاً لجسارة تضحيته حيث أطلق اسمه على أول دفعه تخرجت من الكلية الحربية بعد حرب اكتوبر ، وتم إطلاق اسمه على النفق الذى يمر أسفل قناة السويس .
العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى
إبراهيم الرفاعى احد اساصير الصاعقة المصرية البواسل
** ولد فى 27 يونيو 1931م فى عائلة معظمها عسكريون ..والده كان معاون إدارة بوزارة الداخلية .
كان شابا رياضيا وراميا ماهرا فى الكلية الحربية وعندما عقدت أول فرقة للصاعقة بمصر عام 1955م كان ترتيبه الأول على الفرقة وأصبح مدرس صاعقة وفى عام 1956م تسلل إلى بورسعيد وفذ اكبر عملية قبل الجلاء بتدمير ثلاث دبابات بريطانية
** مع بداية حرب الاستنزاف اشترك فى تنفيذ عمليات مذهلة ضد إسرائيل ، وأصبح لمجموعته شهرة مخيفة لدى جنود إسرائيل ، والمعروف أن المجموعة (39 قتال ) أطلق عليها هذا الاسم لتنفيذها عمليات ناجحة بهذا العدد ضد العدو .
** استشهد (العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى) يوم 19 أكتوبر 1973م وسط جنوده وضباطه من مقاتلى المجموعة 39 قتال وذلك فى المنطقة الواقعة جنوب الإسماعيلية تمركز (العميد رفاعى) فوق التبة الرملية ليرصد دبابات إسرائيلية منتشرة فى المنطقة وفجأة انهالت القذائف حوله لم يتراجع اختار أن يموت ليحيا.
** منح اسم الشهيد العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى نجمة سيناء بعد الحرب
كان رجلا احترف القتال من اجل وطنه .
العقيد/ إبراهيم عبد التواب
**فى الساعة الرابعة والنصف يوم السبت 6اكتوبر 1973م وخلال نصف ساعة نجح العقيد ( إبراهيم عبد التواب ) ورجاله من مشاة الأسطول فى اجتياز البحيرات المرة لاقتحام نقطة كبريت (وهى قرية تقع شرق البحيرات)
** منذ يوم 16اكتوبر وبداية التسلل الاسرائيلى فيما عرف بعد ذلك بالثغرة أصبحت نقطة كبريت مركزاً لهجمات شرسة من إسرائيل لمحاولة استعادتها وقد ساهم (إبراهيم عبد التواب) وزميله (محمد أمين مقلد) فى قيادة ملحمة الصمود داخل النقطة رغم القصف الجوى والمدفعي العنيف .
** ليلة 23اكتوبر استشهد( محمد أمين مقلد) وأصبح منذ تلك اللحظة (العقيد إبراهيم عبد التواب) قائداً للنقطة التي دمرت القنابل جزء كبير منها .
** فى يوم 14يناير 1974م حرك العدو عرباته المدرعة فى اتجاه الموقع ووقف القائد المصري عند الحد الامامى للموقع وهو يوجه المدفعية بنفسه أطلق العدو دانة مدفع استقرت إحدى شظاياها فى جسد( إبراهيم عبد التواب) ... ليحيا شهيداً
النقيب / يسرى أحمد عمارة
ضابط مصرى شاب من أولاد المصريين العاديين البسطاء الطيبين كان يشغل منصب قائد سرية المدافع المضادة للدبابات باللواء 117 مشاة مؤخرة الفرقة الثانية المشاة
لم يدعى البطولة يوما ولم يصف نفسه بأنه سوبرمان لا يقهر
اشترك بسريته فى صد الدبابات الإسرائيلية وبعد تدمير اللواء المدرع الاسرائيلى تقدم بسريته لمطاردة بقايا العدو
وأثناء تقدمة أصيب بعدة طلقات فى يده اليسرى
ونتركه يروى فيقول
رأيت ثلاثة من الجنود اليهود مختبئين فى حفرة وهم الدين اصابونى ولم استطع استخدام البندقية لإصابة يدى اليمنى فأخرجت خزنة البندقية بيدى اليسرى ( فى ملابس المقاتل يكون هناك أكثر من خزنة احتياطية للبندقية) وهجمت عليهم وقتلت احدهم بان ضربته فى رأسه بالخزنة الحديدية وحضر الشهيد الجندي / محمد حسان واشترك معى فى قتل الآخرين . ونظرت حولى فوجدت أربعة آخرين فى حفرة مجاورة يشاهدون المعركة ثم رفعوا أيديهم وتقدموا نحوى وصرخ احدهم بالعربية الرحمة يا مصرى .. أنا أسير .. أنا العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع ( أتضح بعد ذلك أثناء التحقيق معه انه ليس قائد اللواء وان اللواء اسمه 210 مدرع وليس 190 وانه قال ذلك لينقذ نفسه من الموت ).. أنا أسير .. الرحمة يا مصرى
فتقدمت منه وأخذت سلاحه
وأمرت محمد حسان يأخذ سلاح الآخرين
وأخذتهم أسرى إلى قيادة الكتيبة
وكان الإرهاق قد بلغ بى حدا كبيرا نتيجة كمية الدماء الكبيرة التى نزفتها فتم نقلى إلى مستشفى القصاصين العسكري حيث تلقيت علاجا مبدئيا ونظرا لشدة الإصابة تم نقلى إلى احد مستشفيات القاهرة
ولكن حالتى النفسية ساءت لإصرار الأطباء على منعى من مغادرة المستشفى لشدة الإصابة وكنت أريد اللحاق بجنودى الدين كانوا يخوضون معارك شرسة ضد العدو . ولم يخفف من أحزانى النداء الذى وجهه العميد حسن أبو سعده قائد الفرقة وكان عنوانه معركة تدمير اللواء 190 المدرع الاسرائيلى وقال فى نهايته \' كما أحيى النقيب يسرى احمد عمارة الجريح ومجموعته التى أسرت قائد اللواء 190 المدرع
واسأل
أيعنى ما قلته أن عساف ياجورى لم يحاول انقاد جنوده أثناء اشتباكك معهم
وانه استسلم لك هو وثلاثة من ضباطه وجنوده بكامل أسلحتهم ومعداتهم وأنت مصاب بعدما شاهدوا معركتك مع الإسرائيليين الثلاثة
وبكل بساطة يجيب نعم
وفى مساء الثامن من أكتوبر 1973 سجل التاريخ بحروف من نور ظهور العقيد / عساف ياجورى فى تليفزيون القاهرة أسيرا بعد استسلامه المهين وهو بكامل سلاحه وعدته وحوله ضباطه وجنوده لضابط مصرى مصاب خوفا ورعبا من مواجهته
ويفتح التاريخ أوراقه ليكتب فصل جديد من تاريخ المصريين ويسجل المحادثة التليفونية التى دارت بين جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وبين هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية صباح التاسع من أكتوبر 1973
جولدا مائير: أنقذوا إسرائيل..إن الموت يأكل جنودنا .. إن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا أنقذوا إسرائيل من الانهيار.. لقد فقدنا 400 دبابة وأكثر من 78 طائرة
هنرى كيسنجر : مسز مائير أنت لم تفقدى 400 دبابة فقط .. أنت خسرت الحرب كلها
وهكذا سقط السوبرمان الاسرائيلى وانتهت أسطورته وعرف العالم كله حقيقة المقاتل الاسرائيلى السوبرمان الذى لا يقهر وكيف قهره المصريون
وجمع التاريخ أوراقه واستكمل مسيرته ليسجل بطولات أخرى لأبناء مصر
ولكنه توقف ثانية وانحنى احتراما وإجلالا للرائد / محمد زرد
الشهيد الرائد /محمد زرد
وقد عشق الرائد/ محمد زرد منذ نعومة أظافره
عشق مصر الحلوة المعجبانية اللى كلها حنية وكان طبيعى أن يتقدم للكلية الحربية ليكون من فرسانها ويقدم لها روحة هدية
ويتخرج من ضباط سلاح المشاة ويتمزق قلبه ألما وحسرة فى هزيمة يونيو 1967 وهو يرى الاندال يتآمرون عليها ويهزمونها ويحتلون أغلى أراضيها
ست سنين على شط القنال بيمضغ مع الرجالة الصبر والمر وكان دائما اسمه قاسم مشترك فى كل العمليات الفدائية واى عملية عبور لازم يشترك فيها
راجل بجد وبيعشق وعايز تارها وعايز يحميها
وتمر السنين صعبة وأليمة وهو والرجالة محرمين الابتسامة حتى يحرروا أراضيها
وتشرق شمس أكتوبر 1973
ويكون فى أول موجات العبور وحقد ست سنين وغضب مكتوم بينفجر فى الصدور
ياه.. على لقا الأحباب… مشتاقين يا سينا . ودم كتير يرويها
وبعد ثلاثة أيام قتال يعرف أن الحصن الإسرائيلي رقم 149 لم يسقط بعد ومازالت القوة الإسرائيلية به تقاوم ويساندها الطيران الإسرائيلي
ويتطوع لمهاجمة الحصن فقد سبق له مهاجمته أثناء حرب الاستنزاف
ويرفض القائد. أنت عندك مهمة تانية تنفذها يا محمد
ويرد محمد مهمتى نفذتها والباقى ممكن اى حد تانى يكمله لكن لازم الحصن يسقط بسرعة لان طول ماهو صامد اليهود حيفضلوا عندهم أمل
ويصر زرد على موقفه ويلح على القائد
يا أفندم أنت عايز ليه تحرمنى من الجنة
لو مت حاكون شهيد وادخل الجنة وبنتى الصغيرة ربنا حيربيها أحسن منى
ولو عشت أكون خدت بتار سبعة وستين
ويوافق القائد
ويتقدم زرد الرجال فهو يعرف الحصن ويعرف كل مداخله ويتمكن من عبور حقول الألغام ويقترب من الحصن رغم نيران الأعداء
وفجأة يفتح شباك صغير ويبرز منه رشاش يطلق نيرانه ليحصد الرجال وبدون اى تردد يرمى زرد بجسده عليه ليغلقه ويستقبل النيران فى بطنه ويلقى بقنبلة داخلة تنسف الرشاش الاسرائيلى ومن عليه
ويقف العملاق وقد برزت أحشاءه فيرفعها ويدخلها بطنه بيده وباليد الأخرى يمسك بندقيته ويكون المهندسون العسكريون قد نسفوا باب الحصن الصلب فيتقدم زرد ويقتحمه ويتصدى له قائد الحصن الإسرائيلي فيقتله زرد ويتقدم مقتحما الحصن صارخا الله اكبر
الله اكبر من ألم الإصابة
الله اكبر من إسرائيل وتحصيناتها
الله اكبر من الأسلحة الأمريكية
الله اكبر من حب الحياة
الله اكبر من الموت
الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر من كل شىء
ويلحق به الرجال وتدور معركة شرسة بالأيدي والسلاح ويتعالى صراخ اليهود ثم ينتهى وقد سقط الحصن فى يد رجال زرد ويرتفع العلم المصرى عليه
وعندها فقط يبتسم زرد ويرحل إلى الجنة فى سلام
هنيئا لك يا زرد بالاستشهاد
تحية إلى الشهيد الرائد / محمد زرد