إصابة 13 جنديا إسرائيليا في هجوم علي معبر كرم أبوسالم
كارتر يلتقي مشعل لبحث التهدئة وتبادل الأسري لليوم الثاني
غزة ـ من أشرف أبوالهول ـ القدس ـ وكالات الأنباء ـ دمشق ـ من أيمن المهدي:
فيما يعد الهجوم الثاني الذي يستهدف معبرا حدوديا بين قطاع غزة وإسرائيل, وخلال عشرة أيام بعد عملية معبر ناحال عوز, التي تبنتها حركة الجهاد, وفصيلان آخران الأسبوع قبل الماضي, هاجم ثلاثة من عناصر المقاومة الفلسطينية معبر كرم أبوسالم, الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل, مما أدي إلي إصابة13 جنديا إسرائيليا.
وقد اعترفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بإصابة الـ13 جنديا, في حين قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن ضابطا إسرائيليا قتل في عملية اقتحام المعبر.
وقالت مصادر فلسطينية: إن أحد عناصر حركة حماس ـ ويدعي إيهاب نعيم أبوعمرو الذي شارك مع اثنين آخرين في عملية اقتحام المعبر ـ لقي مصرعه عندما فجر السيارة الملغومة التي كان يستقلها بالقرب من المعبر, ووقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال, مما أدي إلي مقتل فلسطينيين.
وأكد أبوعبيدة, المتحدث باسم كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ـ أن الخسائر التي وقعت في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء التفجير في معبر كرم أبوسالم أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
وقد دعت حركة حماس أمس المواطنين إلي التظاهر سلميا أمام معبر بيت حانون إيريز شمال قطاع غزة قائلة: إن التوجه إلي معابر الاحتلال المحيطة بقطاع غزة يأتي خلافا لما قيل سابقا عن استهداف أهالي القطاع للحدود مع مصر, أو تفجير الحدود الفلسطينية ـ المصرية.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن عدة صواريخ فلسطينية تم إطلاقها علي سديروت, وإن أحدها أصاب بشكل مباشر شبكة الكهرباء في البلدة, مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من الأحياء السكنية في البلدة نفسها.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الصواريخ الفلسطينية أفسدت فرحة اليهود بعيد الفصح اليهودي, حيث حولت هذه الصواريخ سديروت إلي ظلام.
ومن ناحية أخري, اجتمع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس للمرة الثانية خلال يومين بدمشق, وذلك قبيل توجهه أمس إلي السعودية.
وتناول الاجتماع ورقة قدمها كارتر, تتضمن ثلاث نقاط هي: التهدئة, ومبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بمئات الأسري الفلسطينيين, ورفع الحصار الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
وقال محمد نزال, القيادي في حماس: إن الحركة مع التهدئة بشرط ألا تكون مجانية.
وكان كارتر قد تقدم ـ خلال لقائه مع مشعل الليلة قبل الماضية ـ بطلبين أولهما: رغبة إيلي يشاي نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي في الاجتماع مع مسئولين بحماس لبحث عملية تبادل الأسري, والثاني: وقف إطلاق الصواريخ من غزة بوصفه بادرة حسن نية.
وقال نزال: إن كارتر لم يتلق ردا بعد علي هذين الطلبين.
المصدر
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=fron3.htm&DID=9558