حديث إسرائيلي عن امتلاك سوريا الشبكة المضادة للطائرات الأكثر كثافة في العالم
عزز تقرير نشرته أمس صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية حول قدرات سوريا العسكرية، مستندة إلى تفاصيل من شخصية كبيرة في جيش الكيان، خلافات الرأي داخل جهاز المخابرات “الإسرائيلي” (الموساد) حول نوايا سوريا تجاه “إسرائيل”، فيما أورد تقرير لمعهد بحوث الأمن القومي أن نقلة كبيرة في القدرات العسكرية لسوريا حدثت في أعقاب صفقات الأسلحة التي حصلت عليها من روسيا، وتمكنها من إسقاط صواريخ بعيدة وقصيرة المدى. وذكرت صحيفة “إسرائيلية” أخرى أن سوريا تقترب من نشر ترسانة صواريخ قادرة على الوصول الى تل أبيب، في وقت أشير الى أن وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك لن يأمر بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة.ووصف ضابط كبير في الجيش “الإسرائيلي” شبكة مضادات الطائرات السورية بأنها الأكثر كثافة في العالم، وبأنها السور الواقي للرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في التقرير أن سوريا تمتلك
مائتي طائرة مضادة للطائرات من أنواع مختلفة وصواريخ أرض جو هي الأكثر تطوراً من نوعها في العالم، وحصلت عليها من روسيا، حتى قبل أن تدخل الخدمة العملياتية لدى الأخيرة أو في أي مكان آخر.
وحسب المصدر العسكري، درست سوريا جيداً أداء سلاح الجو في أثناء الحرب “الاسرائيلية” العدوانية على لبنان في صيف العام الماضي، وهي تستثمر مبالغ طائلة في منظومات مضادات الطائرات، لا سيما للدفاع عن المواقع الاستراتيجية.
وقال الباحث يفتاح شبير، من معهد بحوث الأمن الوطني، في مذكرة أعدها المعهد تحت عنوان “تعاظم الجيش السوري” إن صفقات الأسلحة بين سوريا وروسيا تضمنت منظومات صواريخ ستريلتس (س أي 24). ويدور الحديث عن سيارة خفيفة مدرعة تحمل أربعة صواريخ “ايجلا اس”، وهي صواريخ كتف من الأكثر تطوراً. وما بين 36 و50 منظومة بنتسير اس 1 (اس أي 22). وهذه المنظومة تدمج الصواريخ والمدافع، واستكملت مؤخرا فقط مراحل تطويرها، وهي تجهز على مركبة ذات حراك عال، وفيها منصة اطلاق 12 صاروخاً، يزن كل صاروخ 65 كيلو جراما برأس متفجر بوزن 16كيلوجراما. وفي المقابل، نفذ السوريون عمليات تحسين لمنظومات مضادات الطائرات القديمة التي في حوزتهم من طراز “اس أي 3” و”اس أي 6”.
وحسب المذكرة، فان السوريين معنيون بشراء منظومات دفاع جوي بعيدة المدى من طراز اس 300 ومنظومات دفاع جوي متحركة لمدى متوسط من طراز “اس أي 11” و”اس أي 17”. ال اس ،300 بين الصواريخ المتطورة التي توجد قيد استخدام الجيش السوري، قادر على اسقاط طائرات من مدى بضع عشرات كيلو مترات وبدقة شديدة،وذلك بفضل شبكة الرادار المتطورة المتداخلة مع جساسات خاصة على الصاروخ نفسه.
ورأى الخبير العسكري رونين بيرغمان أن “اسرائيل” تحتاج اليوم الى زرع عملاء لها في سوريا على نمط الذين تواجدوا، حسب ادعاء “الموساد”، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. وبحسب “الموساد” فإن العميل آنذاك كان يطلق عليه “سور عكا”، ومهمته معرفة ما يفكر به ويخطط له الرئيس الأسد، ويقول إن “إسرائيل” تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لمثل هذا النوع من العملاء، ليعطي ليس فقط معلومات فنية عن حجم القوات السورية، ومشتريات السلاح وتطوير القدرات، بل لمعرفة نوايا الرئيس بشار الأسد.
ويرى بيرغمان أن الجيش السوري يجتاز تغييراً جوهرياً، ويقول “داخل شعبة الاستخبارات العسكرية وفي “الموساد”، يتواصل جدال بين الذين يرون في ذلك ليس أكثر من تعزيز الدفاع، واستعراض عضلات وخوف من هجوم “اسرائيلي” مفاجئ، والذين يعتقدون أنه في سوريا يفكرون بجدية بالهجوم. وحيال الادعاء بأن التدريبات هي في الأساس ذات طابع دفاعي، يأتي الادعاء المضاد في أن السوريين يعززون جدا وحدات الكوماندوز لديهم”.
ويذهب الخبير العسكري “الإسرائيلي” إلى أن ما تسمى في الكيان “حرب لبنان الثانية” أدت الى تغيير شامل في تعاظم الجيش السوري، ويقول “تعجبت الدول العربية المعتدلة، وأبدت خيبة أمل في قدرة الجيش “الاسرائيلي”. أما في سوريا فرأوا أداء الجيش وفرحوا”.
ويضيف “الحرب من ناحيتهم مؤشر آخر في مسيرة يحاولون فيها اغلاق الثغرات التكتيكية والعملياتية حيال الجيش “الاسرائيلي”. تضمنت هذه المسيرة مشتريات واسعة للسلاح من روسيا، ولا تزال هناك صفقات أخرى على الطريق.
الى ذلك ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست على موقعها الالكتروني أمس أن وزير الحرب ايهود باراك لن يصدر أمرا بتوزيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، على الرغم من تقارير استخبارية كتبت الصحيفة أنها تؤكد بناء سوريا ترسانة صاروخية قادرة على نقل رؤوس حربية كيماوية وبيولوجية، كما أن سوريا تقترب من الانتهاء من تسريع نشر ترسانة كبيرة من صواريخ كاتيوشا وسكود القادرة على الوصول الى تل أبيب والتسبب بوقوع آلاف الضحايا المدنيين.
وأوردت “جيروزاليم بوست” أن باراك قرر تجنب اتخاذ أي قرارات مادية، خوفا من أن تفسر خطوة توزيع الأقنعة الواقية مؤشرا للاستعدادات للحرب. وقال النائب من حزب ليكود يوفال ستينيتز الذي يرأس اللجنة الفرعية لاستعداد الجبهة الداخلية في الكنيست (البرلمان) إن قرار باراك يذكره بقرار وزير الحرب الأسبق موشيه دايان الخاطئ عدم استدعاء جنود الاحتياط في الجيش “الاسرائيلي” خوفا من سوريا ومصر عشية حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
محمد المصرى اثناء زيارته روما000000000
.jpg)
موضوع: www.safitaa.com 
الثلاثاء 20 مايو 2008 - 2:56
